سلام الله عليكم أيها الأحبة
هذه كلمات قصيدة التأشيرة للشاعر المصري هشام الجخ
حقيقة إنها من أروع ما سمعت .. ولعل الاستمتاع بقراءة كلماتها
أقل بكثير من الاستماع إليها من فم الشاعر
وها أنا كتبتها حرفاً بحرف بعد الاستماع إليها
وإليكموها :
( أسبّحُ باسمكَ اللهُ
وليسَ سواكَ اخشاهُ
وأعلمُ أن لى قدراً سألقاهُ .. سألقاهُ
وقد عُلـّمت فى صغري بأن عروبتي شرفي
وناصيتي وعنواني
وكنـّا فى مدارسنا نرددُ بعضَ ألحان ِ
نغني بيننا مثلاً
بلادُ العرب أوطاني .. وكلُّ العرب إخواني
وكنا نرسمُ العربيَ ممشوقاً بهامتـِهِ
له صدرٌ يصدّ الريحَ إذ تعوي
مُهاباً فى عباءتهِ
وكنا محضَ أطفال ٍ
تـُحركـُنا مشاعرُنا
ونسرحُ فى الحكاياتِ التي تروي بطولتـَنا
وأن بلادَنا تمتدّ من أقصى إلى أقصى
وأن حروبَنا كانتْ لأجل ِ المسجد ِ الاقصى
وان عدوَنا صهيونَ
شيطانٌ له ذيلُ
وأن جيوشَ أمتـِنا
لها فعلٌ كما السيلُ
سأبحرُ عندما أكبر
أمرّ بشاطىء البحرين فى ليبيا
وأجني التمرَ من بغدادَ فى سوريا
واعبرُ من موريتانيا إلى السودان
أسافرُ عبرَ مقديشيو إلى لبنان
وكنتُ أخبىء الأشعار فى قلبي ووجداني
بلاد العرب أوطاني وكل العرب إخواني
كنتُ أخبىء الأشعار فى قلبي ووجداني
بلاد العرب أوطاني وكل العرب إخواني
وحين كبرت
لم أحصلْ على تأشيرة للبحر
لم أبحرْ
وأوقفنى جوازٌ غيرُ مختوم على الشباك ِ
لم أعبرْ
حين كبرتُ
لم أبحرْ ولم أعبرْ
كبرتُ أنا
وهذا الطفلُ لم يكبرْ
تُقاتلنا طفولتـُنا
وأفكار تعلمنا مبادئها على يدكم أيا حكام أمتنا
تعذبنا طفولتنا
وأفكار تعلمنا مبادئها على يدكم أيا حكام أمتنا
ألستم من نشأنا فى مدارسكم
تعلّمنا مناهجكم
تعلّمنا على يدكم بأن الثعلبَ المكارَ منتظرٌ سيأكل نعجةَ الحمقى إذا للنوم ما خلدوا
ألستم من تعلمتم بأن العود محميٌ بحزمته ضعيفٌ حين ينفردُ
لماذا الفرقة ُ الحمقاءُ تحكمنا
ألستم من تعلمنا على يدكم أنْ اعتصموا بحبل الله واتحدوا
لماذا تحجبونَ الشمس بالاعلام
تقاسمتم عروبتنا ودخلاً بينكم صرنا كما الأنعام
سيبقى الطفلُ فى صدرى يعاديكم
يعاديكم
تقسّمنا على يدكم فتبّت كلّ أيديكم
أنا العربي لا أخجلْ
ولدتُ بتونسَ الخضراء ِ من أصل ٍ عُماني
وعمرى زاد عن ألف ٍ وأمى لم تزلْ تحبل
أنا العربي فى بغداد لي نخلٌ
وفى السودانَ شرياني
أنا مصريُ موريتانيا وجيبوتي وعمّاني
مسيحيٌ وسنيٌ وشيعيٌ و كرديٌ ودرزيٌ وعلويٌ
أنا لا أحفظ الأسماء والحكامُ إذ ترحل
تشتتنا على يدكم
وكلّ الناس تتكتـّل
سئمنا من تشتتنا وكلّ الناس تتكتـّل
ملأتم فكرنا كذباً ووتزيراً وتأليفا
أتجمعُنا يدُ الله وتـُبعِدنا يدُ الفيفا
هجرنا ديننا عمداً
فعدنا الأوسَ والخزرج
نولّي جهلنا فينا
وننتظرُ الغبا مخرج
أيا حكام أمتنا يبقى الطفلُ فى صدري يُعاديكم
يُقاضيكم
ويُعلن شعبَنا العربيَ متحدّا
فلا السودانُ منقسمٌ
ولا الجولانُ محتلٌ
ولا لبنانُ منكسرٌ يدواي الجرحَ منفردا
سيجمعُ لؤلؤات ِ خلجِينا العربي فى السودان ِ يزرعها
فينبتُ حَبّها فى المغربِ العربي قمحاً
يعصرون الناسُ زيتاً فى فلسطين الابيه
يشربون الاهلُ فى الصومال أبدا
سيخرجُ من عباءتكم رعاها الله
للجمهور متقدا
هو الجمهور لا أنتم
هو الحكام لا أنتم
أتسمعنى جحافلكم!!!
أتسمعنى دواوين المعاقل فى حكومتكم!!!
هو الحكام لا أنتم ولا أخشى لكم أحدا
هو الإسلام لا أنتم فكفوا عن تجارتكم
وإلاّ صار مرتدا
وخافوا .....إن هذا الشعبَ حمالُ
وإن النوقَ إنْ صرمت
فلن تجدوا لها لبناً ولن تجدوا ولدا
أنا باق ٍ وشرعي فى الهوى باق ِ
سُقينا الذلّ أوعية ً
سُقينا الجهلَ أدعية ً
مَللنا السقيَ والساقي
أحذركم
سنبقى رغم فتنتكم
فهذا الشعب موصولُ
حبائلكم وان ضعفت
فحبل الله مفتولُ
سأكبر تاركا للطفل
فرشاتي وألواني
ويبقى يرسم العربي
ممشوقاً بهامته
ويبقى صوت ألحاني
بلاد العرب أوطاني
وكلَ العرب إخواني)
تحية للشاعر وتحية لكم
.....